الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

من أنت ؟!


من أنتِ يا أنتِ سؤالٌ حائر ُ؟!

وجوابه ألمٌ وجُرحيَ غائرُ

لا تجرحني ..

لم أعد أقوى على الشكِ المميتْ 

فأنا خلقت لأجلها من بعد موتْ 

وصرختُ طفلًا باسمها من غير صوت ْ

وفطمتُ من نهدِ الحياة بخلقها 

والحلمُ نفس الحلمِ حين غفوتْ 

و رؤى الغروِر بعينها من ضمني 

من بعد كابوسٍ صرختُ لرعبهِ

فوجدتُ نفسي هائمًا في دفئها 

وشهقتُ عطرَ زفيرها  فصحوتْ

لكنها لم تنتظرني كي أذوب بثغرها

رحلتْ وقلبي لم ينلْ ما قد رجوتْ

وأبتْ علي إجابةً هي جنتي 

من أنتِ يا أنتِ ؟! سؤال حائر 

وجوابه الفرقانُ أن أحيى وبين الموتْ 

الجمعة، 15 أغسطس 2014

أمي


وحـيدٌ والحــنينُ هو الوحـيدُ
يسامـرني ويعــرفُ ما أريدُ 

فيعرفُ حينــما أشتاقُ أمي 
ويكتِـمُ دمـعةً خـــــدي تبــيدُ 

ويجهلُ أنني ما زلتُ طفـــلًا 
بغيبَتها وإن حضرتْ  شديدٌ 

فأمي وجهُها شمـسٌ بدربي 
به أغشـى الظـلامَ ولا أحـيدُ 

وغـرتُـها شــعاعٌ ملءُ عيني
فما مثلـي يقـــالُ له شـريدٌ 

ولكن اشـتياقي فــاقَ صبرًا 
رسى في القلبِ والقلبُ يميدُ 

مصــلّاها ومُتــــكأً وشــالًا 
بعمري أفتـدي وأنا  زهـيدٌ 

فلولا أن يقــالَ بأنَّ حُــزني   
لها أبكى لكــنتُ بـه أُشِــيْدُ 

ولكــني سأكتمُ ما أقـاسي
وأزعُـمُ أنـني حـــقًّا سعيدٌ

فيا حَزَنَ الليالي ليتَ عمري 
يزيـدُ بقــربها مهـما تزيــدُ  

الأربعاء، 1 يناير 2014

خيانة

زعمتْ بأني عاشقٌ يرجو رضاها 

وادعتْ زورًا بأني لن أحبَ من النسا أحدًا سواها 

ما دهاها !

أو هكذا الفتياتُ حمقى كلهن ! 

أم يا تراها !

أحمقُ الفتياتِ حين تشكُ أني 

لن أخونَ ولن أبيعَ الحبَ يومًا 

ذلك الوهمُ البليدُ 

بالأمسِ خنتُ ظنونها 

واليومَ أعزمُ أن أعيدَ

وخاينتي مستقبلًا سَكِرتْ  ولم تصحو غدًا 

ليكون إخلاصي لها قدحًا وشيئًا من نبيذٍ 

ما أعذبَ السُكرَ اللذيذَ 

إن خالطَ النشواتِ طيفُ حبيبتي 

أو ذاقَ كأسُ مشاعري ولهَ اسمها 

ما إسمها ؟!

إني سكرتُ بها ولم أحسبْ بأني فاقدٌ حتى زماني 

والمكانُ يدورُ في رأسي


ورأسي فارغٌ من كلِّ شيء 

حتى أنا 

فمتى تعودٌ خيانتي ويعودُ رشدي !

ومتى سانطقُ باسمها ! 

وأعيدُ مجدَ خيانتي الأولى 


وأبدأ من جديد 

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

لا شيءٌ فأحكيهِ



كفّا خليليَّ لا شيءٌ فأحكيهِ

دعا فؤادي يداري الحزنَ في تيهي


فالعشقُ لولا ظلامُ البيّنِ يكبحهُ

لأشرقَ الفجرُ يبكي من أغانيهِ


فكفكفا الدمعَ من عينِ المحبِ ولا

تبلغا عاذلي ما سوفَ أحكيهِ


فقصةُ العشقِ أسما من حديثِ مسا

عشقًا عجزتُ بأنَّ أوفي معانيهِ


ما لي وللدمعِ يبكيني وأبكيهِ!

ما لي وللعمرِ قبلَ الموتِ أنعيهِ!


ما سرُّ هذا الحبِ ؟ لعنتهُ

حاقتْ بقلبي ولا راقٍ فيرقيهِ


قد كان عذبًا وإنِّي ذقتُ سَكْرَتَهُ

من دنِّ قُبلتها والنارُ في فيهي


ذاكَ النعيمُ وملكٌ خِلتُهُ أبدًا

رحماكَ ربي فما من خالدٍ فيه


فالحبُ وهمٌ وذاكَ الغِّرُ صدقَهُ

يغفو عليهِ وإنْ يصحو يناغيهِ


ويسألُ الشمسَ أنَّ إغفِ على عجلٍ

فالبدرُ في أحلامِها سرًا يلاقيهِ


فيرقصُ النبضُ في أضلاعِه ولهًا

لا شيءَ أعظمُ من قلبٍ لتهديهِ


لكنّها أفلتْ من قبلِ مشرقِها

ليجثمَ البيّنُ دهرًا في أمانيهِ



فلم يكنْ منهُ إلا خرَّ ملتجئًا

يقولُ ربي متى حزني ستطويهِ


كفّا خليليَّ لا شيءٌ فأحكيهِ

دعا فؤادي يداري الحزنَ في تيهي

الأربعاء، 18 سبتمبر 2013

صلاة البرزخ



أحبكُ أكثرَ من كل شيء 

فأنت وجودي

وأنت الحياة

وأنت المماتُ البخيلُ السخي

وأنت هي الغيبُ في برزخي

وعيناك فيه ملاكي سماء

( فمن عشق عمرِك ؟ )

لي يسألان !

فقلت (….)

فقالا أبان

أروه الجنانَ على خدها

وخلف الشفاهِ احجبوا كل نار

فقلت انظروني أجيبُ بـ ( هاه ! )

فعل شفاهي ستصلى الشفاه

فإن ذابَ قلبي شهقتُ اسمها

وقلبت شوقي على خدها

ووليت وجهي لها قِبْلَةً

وصليتُ في الحب ألفي صلاة !

الأحد، 26 فبراير 2012

أحبكِ قبل الوجود





أحــبكِ من قبـــلِ هذا الوجودْ 
وليسَ من الأمسِ أو من عقودْ 

فــمن قــبلِ خلــقي حَلُمْتُ بكِ 
فجئتِ إلى الكونِ رغمَ الجمودْ 

وحينَ خُلِــقتِي تنفستُ دفءً
أذابَ الــمدى بيننا والحدودْ 

ففي كلِ يــومٍ يــمرُ بعمري 
أُحِسُ  بقربي لأحلا الورودْ  

وفي كلِ يومٍ تزيدين عمري 
فأنتِ حيــاتي وأنتِ الخلودْ 

ففي أضلُــعِي قد نقشتُ الـ (...) 
وعاهدتُ قلــبي أشدَّ العهودْ

بألّا يمـــيلَ لغـــــــــيرِ الـ (...)  
ولو أُثْقِــلَتْ روحــهُ بالــقيودْ 

ففي الحــلمِ أنَّ الـ (...) جنتي
ومن دونـها للجــحيمِ الورودْ 



الخميس، 23 فبراير 2012

أو لا تنسي تَأبِيْنِي ..




أقاتِلتِي بالعشقِ ..

كفى عطفًا ..

زيديني

زيديني هجرًا ..

ألمًا ..

موتًا ..

كي أفهمَ حبًا يحييني ..

فهلاكي في العشقِ خلودٌ ..

و( ... ) أروعُ عشقٍ يحييني ..

فوربكِ ما عرفَ العيشَ فؤادي

إن ذرفتْ عينكِ حُزنًا يُقصِيني

فأنا قدْ جئتكِ معتذرًا

-  في أسفٍ أبيضَ - تَكْفِينِي

فالأمرُ إليكِ هيا قدري

أحييني ..

أو لا تنسي تَأبِينِي  

الأحد، 23 أكتوبر 2011

إني آسف ..



سأحلُمُ أنكِ فاتنتي ..

والصدُّ بكفكِ يُحييني ..

هل متُ أنا كي تحييني !

عفوًا ..

إني آسفْ ..

صوتٌ خائفْ ..

ريحٌ .. أحلامْ

عبثٌ .. أقلامْ

ورق نازفْ

هل متُ أنا كي تحييني ؟!

إني آسف

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

عصفٌ ..


أعيذِيني من الإبحارِ في عشقِ الـ(...) الجافي


فأشرعتِي على الجثمانِ أكفانٌ ومِجْدَافي



يشقُ الموجَ في دمعِي يعكرٌ خديَ الصافي

وأنتِ البحرُ والميناءُ والأوطانُ

أنتِ حُلْمُنَا الدافي

أيا بشرى !

لنا حُلُمٌ معًا . أيقظتهِ بالصدِ لكني

سأَحْلُمُ أنهُ ما زالَ في قلبي أنا غافِ

بهِ أملٌ يبلُ دمي بنبضِ (...) إذا غفلتْ يدُّ الساقي

عن الأبريقِ تمسحُ من جوانبهِ ابتسامةَ سُمِهِ الطافي

لماذا ؟

لماذا نادلَ الأشواقِ تمسحُ من مُخَيلتي

بقايا ذكرياتِ الحلمِ عن ثغرٍ لأناتِ المسا شافِ

لماذا كلما ناولتني جُرْحًا تراهنُ سورَ مقبرتي

وتقسمُ للشهودِ على قبورِ العاشقين بأنهُ كافِ

ليثنيني عن الإبحارِ في إعصارِها الجافي

ألمْ تعلمْ بأنَّ الموتَ فيها زادني جلدًا

وعيشي دونها يا نادلَ الأشواقِ إضعافي





الجمعة، 23 سبتمبر 2011

عمرٌ للوطن ..




وطنـــي بذكركَ ينتشي خفقاني
فاليـومَ يومُ البـــوحِ للأوطــانِ

وطنُ العروبةِ والمكارمِ والعلا
يكفــــيهِ فخرًا مهـــبطَ القرآنِ

فإليــهِ تتـجهُ القلـوبُ بذكرها
حينَ الصــلاةِ لربنا الديــانِ

وبه مدينةُ خيرِ من وطأ الثرى
صلى علـــــيه الله كــل زمانِ

ومليــكنا رمزُ العدالةِ. ( ربنا
فاحفظهُ ذُخرًا ) قالها الحرمانِ

وانصرْ بهِ شرعَ النبي وديننا
ملكٌ . أبٌ . أنــمـوذجُ الإنسانِ

مَلَكَ القــلوبَ فعــافه يا ربنا
وأشــدد له الآزارَ بالإخــوانِ

سلطانُ من وليتَهُ عهدَ الوفا
سلطانُ خـــيرٍ منجدَ اللهفانِ

وبنائفٍ أمــنُ البلادِ ودرعُها
من بؤرةِ الإرهــابِ والنكرانِ

وطني رسمتَ عراقةَ التأريخ من
سعفِ النخـــيل لنهضة العمرانِ

ورسمــت للأمم الحضارة حينما
ثارتْ على الحــــكامِ بالنيرانِ

في يومكِ الوطني يلقى شعبنُا
في عــــهدِ عبداللهِ بردَ جنانِ

فخليجُ شوقِ الشرق يهـدي غربهُ
عِقْدَ التـــلاحمِ أنفسَ المرجانِ

وجبالُنا تمـــضِي بكلِ شموخها
صوبَ الشَمالِ هناكَ يعتــنقانِ

وطني إليكَ أبثُ كلَّ مشاعري
بقصيدةٍ عجِزتْ عن العرفانِ

لكن روحي والدماءُ لك الفدا
من كلِّ سوءٍ حِيكَ من خوانِ

فالموتُ دونَ ثراكَ أمنية ُالفتى
يا معقلَ الإسلامِ والإيمانِ

الجمعة، 24 يونيو 2011

ميلاد أسود ..


تمضي السنونُ وقلبٌ في الهوى ماضِ 

ودم يشيبُ.. وطفلٌ بالأسى راضِ

يصيحُ كفى .. 

كفى موتًا .. كفى جديةَ الحمقى

أعيدونا إلى الماضي

لنلعبَ لعبةَ العشاق دون جوى ..

ولم يعلمْ بأنَّ الوجدَ أحيى الموتَ في الماضي 

.

تمضي السنونُ وأنتِ عمرها الآتي

إن زدتُ زدتِ ..فأنتِ الذاتُ في ذاتي

وأنت دفءُ آهاتي 

وأنت البردُ في هَجْرِ الشتا العاتي

وأنت فرحةُ زادتْ تعاساتي 

فأسألكِ بحقِ الحبِ أنْ عيشي 

سنينَ السُعْدِ في كلّ ابتهالتي 

بأنَّ ابقى لكِ روحًا 

فإن لم تقبلي عمري ..

فأسألكِ نهاياتي 

فميلادي سوادٌ لم يعدْ يرجو

سوى الظلماتِ دونَ ضياكِ في الآتي 

الجمعة، 27 مايو 2011

أنا الشيطان !



إنَّي أنا الشيطانُ في نظرِ الـ(...)
فتعوذي بالصدِّ من شيطاني

واستغفري للموتِ في قلبي ولا
تهبي الحياةَ فتفتِني خفقاني

فيبوحَ – فِسْقًا- بالمحبةِ والجوى
ويُضِلَّ زُهدًا صامتًا بلساني

أهواكِ . أعشقكِ .وأُقسِمُ أنَنِي
سأظلُّ في غِيِّي بمن أغواني

فالحبُ أحسبُ أنني أزكو به
ويكونُ لي دربا إلي الغفران

لكنني الشيطانُ في نظر الـ(...)
فتعوذي بالصدِّ من شيطاني

الخميس، 19 مايو 2011

لن أتوب !

تُوبي من الأشواقِ .. إنّي لن أتوبْ

فأنا عشقتُ الغيَّ يا أحلى الذنوبْ

زيدي عذابي ..

واجعليني في محبتكِ أذوبْ

أو فأرحميني .. كي أموتْ

أنا لستُ حيًا كي أموتْ

قد كنتُ قبكِ ميتًا واليومَ أرجو أن أموتْ !

هل تذكرين ؟

كم مرةً أحببتكِ حدَّ الجنونْ ..

كم مرةً أقسمتُ في عينيك ِأنّي لن أخونْ ..

وسكبتُ دمعي كي تكفكفهُ يد العشقِ الحنونْ

هل تذكرين ..

هل تذكرين ..

هل تذكرين ..

توبي من الأشواقِ .. إنَي لن أتوبْ

الاثنين، 11 أبريل 2011

من أنا !


أنا حائرٌ قد تاه في قلبي المكانْ ..

ما عدتُ أعرفُ من أنا !

من أنتِ !

بل حتى وهُمْ !

رحماكَ يا تيهَ الزمانْ ..

في داخلي أشلاءُ طفلٍ ..

لم يجدْ ألعابهُ فبكى طويلًا ثم نامْ

ليرى الحياةَ بنظرةٍ أخرى

ظلامًا في ظلامْ

وأنا هناك ..

ما زلتُ أبحثُ عنكِ في حُلُمِي

فلما كدتُ أن ألقاكِ .. أيقظني ..

بكاءُ الطفل حين رآكِ والألعابَ قد صرتُم حطامْ

ما عادَ يعرفُ من أنا ..

من أنتِ ..

بل حتى وهُم ..

من بعدِ أنْ بلغَ الهيامْ ..

الجمعة، 11 فبراير 2011

مُوتي هنا ..


مُوْتي هنا ..

فهنا قتلتِ البحرَ في عينِ الغريقْ ..

وهنا عرفتِ أن قعرَ الجرحِ في قلبي عميقْ ..

وهنا سخرتِ من كوابيسِ الوشاةِ بأن حُلمي قدْ يفيقْ ..

وهنا سأَحْلمُ ألفَ غدرٍ كي أفيقْ ..

موتي هنا ..

فأنا هنا فيك أموت !

تغلي ..


ما أجملَ الدنيا وأنتِ فَتَاتِي !
فبكِ عرفتُ بدايةً لحياتي

فلتَسْكُبِي كأسَ الغرورِ (تَغَليًا)
فبدفءِ كفكِ تَنْتَشِي سكراتي

سُكْرَ الجنونِ وسُكْرَ شوقِ مَنيتي
لترى حياتي فيكِ قبلَ مماتي

حتى ولو حرفًا يُواسي لوعَتِي
ويَسُوسُ عشقي جامحَ الصهواتِ

أو فاصمتي . لتعودَ ضوضائي صدىً
يتلوا الحِدَادَ عليَّ باللعناتِ

حتى و إنْ طالَ السكوتُ فإنني
سأظلُ أُنْصِتُ في تناقضِ ذاتي !

أستنشقُ الأحلامَ منكِ إجابةً
و الواقعُ الملعونُ في زفراتي

أهواكِ يا حُلمَ الطفولةِ و الصِّبا
أهواكِ يا أملًا لعمري الآتي

ما أجملَ الدنيا وأنتِ حياتي !
فالموتُ يعبثُ بعدكِ بفُتَاتِي