الخميس، 10 فبراير 2011

عذرًا يا عمري ..


كوني ريحًا أو إعصارًا ..

أو إن شئتِ كوني همسَ هواء

كوني نارًا أو بركنًا ..

ما عادت أذني تطرب بخرير الماء

كوني غدرًا في مقبضِ سكين .. في صدري ..

كوني ضلعًا .. كوني عوجاء

كوني دمعًا .. أسقيني ألمًا .. أرويني ..

ما عادت خلب عيني تهطل بدماء ..

قد نضبت كل عروقي .. يبست .. بل صارت صحراء ..

صحراءٌ قاحلة .. والحبُ سرابٌ في عينكِ ..

وغمامُ الوصلِ توارى .. حبسته سمائي .. أيُّ سماء ؟

ما عدت أرى أيَّ سماء !

كوني حُسنًا يكسو سم الأفعى .. أو كوني حرباء

كلا .. عفوًا .. لم أقصد .. بل أقصد كوني حواء

عذرًا يا عمري .. ما عدت أرى ..

ماعدت أرى عينيك إلا عيني عنقاء

عذرًا يا عمري .. من بعد هواك أيامي صارت سوداء

عذرًا يا عمري ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق