الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

لا شيءٌ فأحكيهِ



كفّا خليليَّ لا شيءٌ فأحكيهِ

دعا فؤادي يداري الحزنَ في تيهي


فالعشقُ لولا ظلامُ البيّنِ يكبحهُ

لأشرقَ الفجرُ يبكي من أغانيهِ


فكفكفا الدمعَ من عينِ المحبِ ولا

تبلغا عاذلي ما سوفَ أحكيهِ


فقصةُ العشقِ أسما من حديثِ مسا

عشقًا عجزتُ بأنَّ أوفي معانيهِ


ما لي وللدمعِ يبكيني وأبكيهِ!

ما لي وللعمرِ قبلَ الموتِ أنعيهِ!


ما سرُّ هذا الحبِ ؟ لعنتهُ

حاقتْ بقلبي ولا راقٍ فيرقيهِ


قد كان عذبًا وإنِّي ذقتُ سَكْرَتَهُ

من دنِّ قُبلتها والنارُ في فيهي


ذاكَ النعيمُ وملكٌ خِلتُهُ أبدًا

رحماكَ ربي فما من خالدٍ فيه


فالحبُ وهمٌ وذاكَ الغِّرُ صدقَهُ

يغفو عليهِ وإنْ يصحو يناغيهِ


ويسألُ الشمسَ أنَّ إغفِ على عجلٍ

فالبدرُ في أحلامِها سرًا يلاقيهِ


فيرقصُ النبضُ في أضلاعِه ولهًا

لا شيءَ أعظمُ من قلبٍ لتهديهِ


لكنّها أفلتْ من قبلِ مشرقِها

ليجثمَ البيّنُ دهرًا في أمانيهِ



فلم يكنْ منهُ إلا خرَّ ملتجئًا

يقولُ ربي متى حزني ستطويهِ


كفّا خليليَّ لا شيءٌ فأحكيهِ

دعا فؤادي يداري الحزنَ في تيهي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق