قُولِي أُحِـــــبُكَ زَلزِلِي وجدَاني
قُولِي أُحِـــبُكَ واعصِفِي بكَيانِي
قُولِي أُحِـبُكَ يا حُروفًا إن شَكَت
لُثِمَت على شَـــــفَهٍ بسَوطِ لِسَانِ
وتَجَرَعَت عَطًشَ العِجَافِ سُنُونُهَا
دَهرًا وما ارتَشَفَت لِقطرِ سِمَانِ
واليومَ قَد أَذِنَ الغَـــرَامُ بعَصرِها
خَمرًا تَشَارَكَ نَخــــــبَهُ الشفتانِ
لِيُتَعتِعَ الأشـــــواقَ قرعُ كُؤُسِهَا
قبلًا تُرَاقِصُ رَعشَــــــةً بِجَناَنِي
وتَضُمُ نبضًــــــــا ملَّ بَردَ دِمَائِهِ
لِيَذَوبَ عِشقًا مُثمَــــــــلَ الخَفَقَانِ
حَتى إذا ما الحَــــرفُ أُترِعَ رِيُهُ
مَالًت يَدَايَ لِمَقطِــــــــفِ الرُمَانِ
فَتَحَشرَجَ البُــستَانُ زَفرَةَ خَائفٍ
مُتَبَاعِدًا بِتَدَاخُـــــــــــلِ الأغصَانِ
وتَوَرَدَ الجُورِيُ في أُفُـــــقِ الحَيَا
خَجِــــلًا يُبَرِرُ رَدَهُ للجَــــــــانِ
فَتَتــــــسابَقَت قُبَلِي لِتَقبَلَ عُذرَهُ
( أَيَتُوبُ مِن ذَنبٍ بذنـــــبٍ ثَانِ )
تَتسَاءَلُ الأَعطَـــــارُ حِينَ أَشُمُهَا
ليُجِيبَ طُهــــــــــرٌ وَثَقَت أيمَانِي
لِوعُودِه ألِّا يُسِــــــــــيءَ لطُهرِهَا
مَا دَامَ مِشبَــــــكُ نَحرِهَا شِريَانِي
فَتَبَـــــسَمَت حِينَ الودَاعِ دُمُـــوعُهَا
لمَّا ارتَوَتَ مِن دِفئهــــــــــا أَكفَانِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق