الخميس، 10 فبراير 2011

بلا معنى ..



ركـبت لكِ مــتنَ حُــلمِ الـسَــهر
وقــبلتُ فــي وجـــنتيكِ القــــمر

فكــــيفَ رددتِ الوصــــالَ نوىً
وأيقــــظتِ حُــلمي بــــرؤيا القدر

وعانقـــــتِ قلبي بعـــــذرِ المصير
رجـــوتِ قبـــولًا بموتــــي اعــتذر

فكـــيــفَ سأحيــى وحــيدًا بدوني
وقد كــــنتِ كُلــي وكُل البــــــشر

فـــبردُ شِـــفاهِي بخــديــكِ دفءٌ
وشوقِـــي لهيـــبٌ بــبردِي اســتعر

فأرجــوكِ عــودي وكونــي صقيعًا
وإن شـــئتِ عودي وكــــوني سقر

رجـــــاءٌ سخـــيفٌ - فلا تســمعيه -
كسخـــــفِ الظلامِ قُبـــيلَ السَـــحَر

فــــكِبرُ نــهاري ســــيجلو هيامي
بنـــــــجمٍ تــــمنى العـــــــلا فانكدر

فـــــعزُ الشــــموسِ لمِثــــلي رقيقٌ
وسحــــرُ الحِـــــسانِ بسحري انبهر

فما ضــــرَّ- يومًا – سمـائي كسوفٌ
ولا الــــــشهبُ لما تلاشـــت شَــــرَر

.
ثائرٌ قلمي والدفتر

ويداي بكرهكِ ترتعشان

كي ترسمَ من كُرهي تُحفة ..

وتزينَها بشخابيطِ الألوان

لكن دمي قانٍ أحمر ..

والنورُ وألواني السبعةُ قد سرقت عيناك وأوراقي صارت حمراء

ودمائي ستكون بلا معنى

لكن دموعي بسوادِ الأحداقِ ستكتب

أكرهكِ .. أكرهكِ .. أكرهكِ

أما نزفي فسيخفي حُبَكِ عن كفي ..

قلمي .. أوراقي ..

عن واشٍ يتخفى خلف الأسطر

ليظل حبيسًا في قلبي ..

في نبض دمي ..

كي يبقى حُبُكِ في جرحي أحمر

ليكونَ كما في الأوراقِ بلا معنى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق