الجمعة، 15 أغسطس 2014

أمي


وحـيدٌ والحــنينُ هو الوحـيدُ
يسامـرني ويعــرفُ ما أريدُ 

فيعرفُ حينــما أشتاقُ أمي 
ويكتِـمُ دمـعةً خـــــدي تبــيدُ 

ويجهلُ أنني ما زلتُ طفـــلًا 
بغيبَتها وإن حضرتْ  شديدٌ 

فأمي وجهُها شمـسٌ بدربي 
به أغشـى الظـلامَ ولا أحـيدُ 

وغـرتُـها شــعاعٌ ملءُ عيني
فما مثلـي يقـــالُ له شـريدٌ 

ولكن اشـتياقي فــاقَ صبرًا 
رسى في القلبِ والقلبُ يميدُ 

مصــلّاها ومُتــــكأً وشــالًا 
بعمري أفتـدي وأنا  زهـيدٌ 

فلولا أن يقــالَ بأنَّ حُــزني   
لها أبكى لكــنتُ بـه أُشِــيْدُ 

ولكــني سأكتمُ ما أقـاسي
وأزعُـمُ أنـني حـــقًّا سعيدٌ

فيا حَزَنَ الليالي ليتَ عمري 
يزيـدُ بقــربها مهـما تزيــدُ  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق